تشارك المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في الدعوة، التي وجهتها شبكة العالم الثالث ومجموعة من منظمات المجتمع المدني الدولية، إلى أعضاء منظمة التجارة العالمية كي يتبنوا الاقتراح الذي تقدمت به الهند وجنوب أفريقيا، والذي يهدف إلى التنازل عن بعض بنود اتفاقية التريبس TRIPS (المنظِمة لحقوق الملكية الفكرية)، ﻹتاحة تحقيق الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه وعلاجه.

نظرًا إلى أن العالم لا يزال يتعامل مع التأثيرات التي سببتها الجائحة على الصحة العامة، فضلًا عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، فقد تم التوافق على الدعوات العالمية إلى التضامن الدولي حول التطوير السريع وتصنيع وتوفير وسائل فعالة للوقاية، والتشخيص والاحتواء وعلاج العدوى بهذا الفيروس. يجب ضمان وصول هذه التقنيات إلى الجميع وفصلها عن اتفاقيات الملكية الفكرية الاحتكارية التي تحكم صناعة الأدوية.

على الرغم من أن بعض الشركات قد تعهدت بالعمل على تمكين الوصول إلى هذه التقنيات على أساس غير هادف إلى الربح، فإنها في الغالب تحافظ على سيطرة أحادية الجانب على إنتاج وتسعير وتوزيع هذه التقنيات، وبالتالي، لديها القدرة الكاملة على تحديد مسار التعامل مع الوباء. وبناءً على ذلك، كان هناك تعهد من المجتمع الدولي بالتعامل مع المنتجات الطبية الخاصة بكوفيد-19 على أنها سلع صحية عامة عالمية. ومع ذلك، حتى يومنا هذا، لم يتم اعتماد حلول سياسية عالمية “ملزِمة” لضمان هذا الوصول إلى الجميع، خاصة بالنسبة إلى البلدان النامية.

عندما تم إعلان كوفيد-19 كجائحة، كان هناك إجماع ساحق على أنه للحد من انتشاره، توجد حاجة ملحة إلى التعاون الدولي لتسريع تطوير المنتجات، وتوسيع نطاق التصنيع، وتوسيع إمدادات الأدوية وتوزيعها، وضمان حماية الجميع في كل مكان.

 بعد مرور سبعة أشهر على انتشار الوباء، لا يوجد حل سياسي عالمي ملزم لضمان الوصول العادل إلى الجميع. 

 بدلًا من ذلك، هناك عدم مساواة في الوصول إلى التقنيات الحيوية اللازمة للتصدي للوباء العالمي.