مؤلف: عمر غنام

عانت الماليات العامة للدولة المصرية – كالماليات العامة لكثير من الدول – عجزاً شبه دائم، وبالرغم من أن قليلاً من العجز في ميزانيات الدول ليس بمفسد الثريد على الأقل بالنسبة لغالبية النظريات الاقتصادية السائدة، إلا أن العجز المستدام والمتفاقم في الميزانيات العامة له أطواره الانفجارية التي يعجز فيها الاقتصاد. ففي فترات الرواج الاقتصادي، يكثُر الاقتراض بشروط ميسّرة، ما يشجع الدول على الاعتماد على الاقتراض كمصدر ثانوي للتمويل لفترات ممتدة حتى يصبح مصدراً دائماً للتمويل. يأتي سوق المال بنهاية لكل فترة اقتراض سهل، لتضطر الحكومة إلى مواجهة الواقع الذي حاولت تجنّبه باستجلاب القيمة المستقبلية عن طريق الاقتراض. في هذا الظرف، تواجه الحكومة ثلاث أدوات، الاقتراض بسعر الفائدة الأعلى، التقشف وتقطيع أوصال برامج الخدمات والحماية الاجتماعية، ورفع الضرائب والجمارك.

لقراءة البحث كاملا: اضغط هنا

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.