©Sasi Shanmugarajah

تسعى هذه الدراسة إلى تحليل وتفكيك معضلة الحماية الاجتماعية لدى البائعين المتجولين بمدينة تمارة. وذلك من خلال دراسة أثر مختلف البرامج الحكومية ذات الصلة، وكذلك التطرق للصعوبات التي تواجههم خلال ممارسة نشاطهم الاقتصادي، باستعمال المنهج الكيفي من خلال مقابلات مع الباعة المتجولين لفتح مجال أوسع لهم للحديث عن تجاربهم وتعميق الفهم حول تصوراتهم من برامج الحماية الاجتماعيةـ وهذا في إطار ما يعرفه المغرب من حركية لتعميم الحماية في المجال الاجتماعي على كل المواطنين المغاربة. انطلقت الدراسة من مساءلة البائعين المتجولين خلال مقابلات أجريت معهم حول الحماية الاجتماعية ومدى استفادتهم منها، ثم مختلف التحديات التي تواجههم خلال القيام بعملهم والحلول التي قاموا بها لضمان استقرارهم واستمرار أعمالهم. رصدت الورقة أيضا دور المؤسسات الدولية المانحة وأثارها على دينامية التمويل وفرض شروط والتزامات معينة في برامج الحماية الاجتماعية، وكذلك تحليل لآراء الباعة حول رغبتهم للانتقال إلى اقتصاد نظامي يوفر لهم حماية اجتماعية. لتخلص الدراسة أن هؤلاء الباعة المتجولين لا يستفيدون من الخدمات الصحية وبرامج الدعم الاجتماعي ولم ينخرطوا بشكل قوي في ورش الحماية الاجتماعية، بالنظر إلى عدم استيعابهم للشروط التي تم وضعها لذلك، أي أن هناك إشكالية في تطبيق وتفعيل هذا المشروع على أرض الواقع. كذلك ضبابية الرؤية المستقبلية لهذه الفئة ولإمكانية إدماجها في الاقتصاد النظامي من طرف مؤسسات الدولة. واقترحت الورقة مجموعة من التوصيات من أجل تجاوز هذه الإشكالية وضمان حماية اجتماعية حقيقية للباعة المتجولين.

لقراءة الدراسة كاملة: اضغط هنا

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.