الكاتب: حسن شري

اختتمت منظمات المجتمع المدني مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية (FfD4)، الذي عُقد في إشبيلية بين 30 يونيو و3 يوليو 2025، مؤكدةً أن نتائج المؤتمر الرسمي، رغم بعض الخطوات الإيجابية الجزئية، لم ترقَ إلى مستوى التطلعات. سواء في النقاشات التي شهدها المؤتمر أو في الوثيقة النهائية الرسمية “التزام إشبيلية” (El Compromiso de Sevilla). فإن ما خلُص إليه المؤتمر لم يستجب لحجم التحديات العالمية المتفاقمة، بما في ذلك تصاعد التفاوتات، وأعباء الديون غير المستدامة في دول الجنوب، واستمرار التهرّب الضريبي والتدفقات المالية غير المشروعة، وتفاقم الأزمات المناخية والبيئية، والعجز عن توفير العمل اللائق، في ظل تقلص الحيز المدني وتصاعد النزعة العسكرية وتزايد الإنفاق المرتبط بها، مقابل تراجع المساعدات الإنمائية وتخلّي الدول الغنية عن التزاماتها. ويأتي ذلك في وقت تُظهر فيه مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ركودًا وتراجعًا في مسار تحقيقها.
إن المنطقة العربية غير معزولة عن هذه التحديات، بل هي تقع في صلبها، إذ إن 14 دولة لم تحقق حتى الآن هدفًا واحدًا من أهداف التنمية المستدامة. وتشير التقديرات الى أنه من شأن غياب التقدم، أن يمدد الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030 لمدة 60 عامًا إضافية. لذلك، فإن هذه القضايا ليست فقط تقنية أو اقتصادية، بل تمس جوهر العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وإن غياب التغيير المنشود في النظام المالي والاقتصادي العالمي يعني أن دول المنطقة، كما الكثير من دول الجنوب العالمي، ستظل تواجه ضغوطاً مالية واقتصادية واجتماعية تعيق التنمية العادلة والمستدامة.
لقراءة المقال كاملاً: اضغط هنا
إخلاء المسؤولية: باستثناء المقالات المنشورة في مدوّنة تضامن ومحتوى صفحات الموارد، فإن جميع المواد الموجودة على هذا الموقع، بما في ذلك الصور المرفقة، مُفهرسة من مصادرها الأصلية. وتبقى جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.