الكاتب: حسين شعيتو

في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال عامي 2024–2025، أعادت مسألة إعادة الإعمار فرض نفسها كأولوية وطنية مُلحّة. إلا أن هذا الإعمار لا يشبه ما عرفه البلد سابقًا. بخلاف لحظات الأزمات السابقة—كما بعد حرب عام 2006 أو انفجار مرفأ بيروت عام 2020—تتسم اللحظة الراهنة بتلاقي دمار عسكري واسع، وانهيار مالي شامل، وشلل مؤسسي، وتقلبات جيوسياسية عميقة. بالنسبة للبنان، فإن إعادة الإعمار ليست مجرد استبدال للبنية التحتية المدمرة؛ بل هي محاولة لشق طريق وسط استحالة التعافي في ظل شبه انعدام لشرعية الدولة أو حوكمة شاملة أو قدرة مالية حقيقية.
بصفتنا تحالف أراب واتش، وهو شبكة إقليمية ملتزمة بمراقبة المؤسسات المالية الدولية وتعزيز السياسات المالية العادلة في المنطقة العربية، نؤكد أن الإعمار يجب ألا يُفهم فقط كفعل مادي، بل كاختبار للإرادة السياسية، والمساءلة العامة، والعدالة الاقتصادية. ومن هذا المنطلق، انخرطنا بشكل مستمر مع موظفي وأطراف المؤسسات المالية الدولية (مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) بشأن مسار الإصلاحات في لبنان.
لقراءة المقال كاملاً: اضغط هنا
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.