في أقل من شهرين حوّل فيروس كوفيد 19 اللاّمرئي «القرية العالمية» كما تصفها سردية العولمة إلى قرية مذعورة فالخوف هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس اليوم لأن الطبيعة الناقلة للفيروس لا تتوقف أمام حدود أراضي تحميها الالهة ولا أمام أجسام محصنة بقوة السحر أو التّعبد أ والحرس الشخصي وهي كذلك لا تتوقف أمام الدّول المالكة لأعتى الجيوش ولا على حدود الفراديس الجبائية وجزر الأغنياء. كلنا أمام الفيروس أجسام عارية وكلنا أمامه متساوون باحتمال الإصابة ومسؤولون على احتمال نشر العدوى بما هي تهديد لحياة الحياة الآخرين فهل كنا في حاجة إلى جائحة أخرى لنفهم أن الانتماء للإنسانية انتماء للمشترك وأن جموح الخلاص الفردي لا يقود الا إلى الجحيم؟
للمزيد: اضغط هنا