تواجه المنطقة العربية أزمات معقدة وطويلة الأمد، تتفاقم نتيجة النزاعات والصدمات المناخية وتحديات التنمية المتعدِّدة. وتطال الآثار الضارة لهذه الأزمات السكان والمجتمعات والمؤسسات في المنطقة، وتهدِّد أيضاً بتقويض التقدُّم المحرَز فيها. وتَعرض هذه الوثيقة النتائج الرئيسية التي توصَّل إليها المرصد العربي للمخاطر التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الذي يُقَيِّم مَواطن ضعف ومِنعة اثنين وعشرين بلداً عربياً إزاء الصدمات. وتَستعرض الوثيقة القضايا التي قد تؤدي إلى نزاعات وأزمات وعدم استقرار. ويكشف التحليل أن عجز المؤسسات وشحّ الموارد الطبيعية يَحُولان دون الخروج من دوامة النزاعات وعدم الاستقرار. وفي العقد الماضي، شهِدت المنطقة مزيداً من المخاطر المدفوعة في المقام الأول بالآثار المدمرة للنزاعات الأخيرة. والواقع أن ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي والفساد من بين المحركات الرئيسية التي تُفاقِم ضعف المنطقة، في وقت تُعيق الحماية الاجتماعية غير الكافية والإجهاد المائي والافتقار إلى المساءلة قدرة المنطقة على الصمود. فوسط مشهد تهيمن عليه التحديات، أظهرت الجهود المبذولة لبناء مِنعة المنطقة نتائج واعدة، لا سيّما مع تزايد اعتماد استراتيجيات التكيُّف مع تغيُّر المناخ، وتوسيع شبكات الأمان الاجتماعي، والانخفاض الملحوظ في معدلات وفيات الرضَّع. ومن خلال مراقبة الاتجاهات الهيكلية وتفسيرها، من شأن المرصد العربي للمخاطر أن يوجِّه المنظمات الإنمائية والجهات الفاعلة في المجال الإنساني وصانعي السياسات الذين يتعاملون مع ديناميات الأزمات المتعدِّدة التي تزداد تعقيداً. كذلك، من شأنه أن يُدرج تحليل المخاطر في صُنع السياسات والتخطيط، ما ينهض في نهاية المطاف بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لقراءة التقرير: اضغط هنا
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.