بائعة الخضر، تعرض بضاعتها بالقرب من المدارس والهيئات الحكومية أو مخارج محطات المترو حيث توجد أغلبية النساء العاملات. عند موعد الخروج تتحلق حولها الزبونات لشراء خضر مقشرة ومقطعة معدة للطبخ، تعود بائعة الخضر بما يكفى بالكاد قوت أهل المنزل. لكنها لا تحظى بأى تأمين ضد المرض لها ولأبنائها. ولا معاش إذا ما تجاوزت الستين. فى زمن الكورونا تعانى تلك السيدة أضعاف معاناة زبوناتها. أغلقت المدارس والكثير من الهيئات الحكومية، مع استمرار صرف مرتبات العاملين، ما صرف عنها معظم الزبونات. كما تضطر الأسر إلى تقطيع الخضر بأنفسهن لدواعى التعقيم، وتفضل الشراء عبر الهاتف من المحلات الكبرى تفاديا لالتقاط العدوى. بل والاستغناء عن مساعدة المدبرات المنزليات وربما قطع أو خفض أجورهن. قبل كورونا، كان الأجر الذى تحصل عليه تلك السيدات لا يكفى لأن تترك تماما حياة الفقراء. وبعد كورونا اكتشفن أنهن لا تملكن أيضا أى مظلة حماية اجتماعية تقى دخولهن من الانهيار إذا ما توقفن عن العمل، أو إذا ما التقطن العدوى خلال ركوب المواصلات المزدحمة.
لقراءة المقال كاملا: اضغط هنا
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.