الكاتبة: امنة عبد الله

يواجه السودان تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة كانت قائمة قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث كان الاقتصاد يعاني من عدم استقرار سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، بالإضافة إلى سوء توزيع الخدمات. هذه الأوضاع زادت من معاناة المواطنين في توفير احتياجاتهم اليومية، سواء في المواد الغذائية أو الأدوية. كما شهدت البلاد نزوحًا واسعًا من الأرياف إلى المدن بسبب تركز الخدمات في الوسط، ما أدى إلى إفقار الريف. مع اندلاع الحرب، ازدادت هذه التحديات وتفاقمت الخسائر الاقتصادية التي قُدرت بأكثر من 50 مليار دولار كخسائر مادية مباشرة، نتيجة لتدمير البنية التحتية ونهب المؤسسات الاقتصادية، ما أثّر بشكل كبير في حياة المواطنين، وخاصة الطبقة العاملة التي فقدت نحو 80% من أعمالها اليومية. إضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى نزوح 12 مليون شخص داخليًا وخارجيًا هربًا من القتال الدائر في مناطق متعددة، مثل الخرطوم ودارفور. وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة تبرز التعاونيـات كأحـد الأدوات الفعالة التي يمكن أن تسهم في معالجة آثار هذه الأزمات. مع تدمير البنية التحتية ونزوح الملايين، أصبح من الضروري التركيز على حلول محلية ومستدامة قادرة على تعزيز الإنتاج وإعادة بناء النسيج الاجتماعي.

لقراءة المقال كاملاً: اضغط هنا

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.