كشفت جائحة كوفيد-19 واستجابات الحكومات لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن أوجه عدم المساواة العميقة والفشل الهائل في أنظمتها الاقتصادية، والتي تتميز بسياسات عززت تقليديًا تدابير التقشف.
لقد ساهم هذا الوباء وغيره من الأزمات المتداخلة، في زيادة تفاقم مستويات الديون في العديد من بلدان المنطقة. والتي غالبًا ما تؤدي مستويات الديون المرتفعة هذه إلى مزيد من تدابير التقشف تحت ذريعة خفض الديون إلى مستويات يمكن تحملها. نتيجة لذلك، تشير جميع المؤشرات إلى أن فترة التعافي من Covid-19 ستشمل تدابير تقشف أكثر صرامة، خاصة وأن صندوق النقد الدولي قد كثف من مشاركته في المنطقة، ومن المتوقع أن يتم التفاوض على المزيد من برامج القروض مع العديد من البلدان. وبالتالي، من المتوقع أن تستمر صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة من خلال فخ الديون والتقشف الذي ابتليت به المنطقة لسنوات عديدة.
وفي ضمن أسبوع العمل العالمي لمكافحة عدم المساواة، وبالتزامن مع الاجتماع الافتراضي لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، تنظم مبادرة الإصلاح العربي وأوكسفام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ندوة عبر الإنترنت ستدرس الحالات في مصر ولبنان، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية للمجتمع المدني في جهودهم لإلغاء هذه الديون.
لمشاهدة الويبنار: اضغط هنا
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.