فــي ســبتمبر 2023 ، ضربــت العاصفــة دانيـال ليبيـا، ممـا أدى إلـى اختـراق سـدين و ســبب فيضانــات كبيــرة وخســائر فــي الأرواح وأضـرار ماديـة فـي درنـة والمناطـق المحيطــة بهــا. وكشــفت اخــر بيانــات وكالات الأمــم المتحــدة عــن مــا يقــارب 4.000 حالــة وفــاة وفقــدان مــا يناهــز 9.000 شــخص و نــزوح حوالــي 40.000 ســاكن. وبحســب تحليــل الأقمــار الصناعيــة فقــد تتعــرض حوالــي

30.975 لأضــرار مرئيــة داخــل محافظــات درنــة والجبــل الأخضــر والمــرج وبنغــازي. بالإضافــة إلـى احتمـال تعـرض 346 كيلومتـرا مـن الطـرق الــى أضــرار.

ســلط اختــراق الســدين الضــوء علــى أوجــه القصــور الموجــودة فــي الاســتثمار العــام والتخطيــط الخــاص بالصيانــة والإنفــاق. فلمــدة ســنوات ضــل الإنفــاق الاســتثماري متغيــر تكيــف لتقلبــات عائــدات النفــط، ممــا أدى إلـى مخصصـات إنفـاق متقلبـة و لا يمكن توقعهــا. تمثــل عمليــات الصيانــة جــزءا مــن الفصــل 2 ولكــن التخصيــص يبقــى محــدودا. ففــي عــام ،2022 تــم تخصيــص أكثــر مــن 70 فـي المائـة مـن الفصـل 2 للـوزارات السـيادية والإنفــاق الأمنــي. عــلاوة علــى ذلــك، عندمــا يرتفــع الإنفــاق الاســتثماري الرســمي نســبيا )15.3 فـي المائـة مـن إجمالـي الإنتـاج المحلي فـي عـام 2022( غالبـا مـا يتـم توجيـه جـزء كبير مـن الأمـوال نحـو المؤسسـة الوطنيـة للنفـط والنفقــات المتعلقــة بالأمــن. فــي حيــن يتــم تخصيــص جــزء صغيــر فقــط لمشــاريع البنيــة التحتيــة. ويبــدو أن هــذه القــرارات تتخــذ علــى أســاس مرتجــل، وتفتقــر إلــى رؤيــة اقتصاديــة متماســكة وإلــى التمعــن فــي الاحتياجــات والآثـار التنمويـة المتوسـطة والطويلـة الأجـل. فــي النهايــة، يعتبــر الحيــز المالــي للإنفــاق الاســتثماري ضيقــا نســبيا: إذ يمثــل الإنفــاق ءذّالعـام علـى الرواتـب والإعانـات والتحويـلات 70 فـي المائـة مـن إجمالـي الإنفـاق أو مـا يقارب

33 فـي المائـة مـن الناتـج المحلـي الإجمالـي.

لقراءة المقال كاملاً: اضغط هنا

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.